حفيده عائشه مشرفه الماده الدينيه والمواضيع
الاهداءات : عدد الرسائل : 555 بلد الاقامه : فى عالمى الخاص كيف الحال اليوم : مؤمنه راجية جنة ربها دعاء : اللهم انك تحب العفو فاعفو عنى نقاط : 733 السٌّمعَة : 15 تاريخ التسجيل : 17/01/2009
جوائز التقدير اهداءات ورسائل سريعه: احبتى فى الله اللهم اجمع قلوبا على فعل الخير---تمنى ان تكونوا فى احسن حال ان شاء الله
| موضوع: تعليم المرأه للشيخ يوسف القرضاوى الجمعة مارس 20, 2009 7:19 pm | |
| المرأة والتعلم : لابد أن تَتَعَلَّم؛ لأن طلب العلم فريضة على المرأة، والذين فرضوا الجهل على المرأة في بعض الأوقات كانوا هم جُهَلاء، الجهل عمَّ الرجال والنساء جميعًا. أما الإسلام فهو يريد التَّعَلُّم لكلا الجِنْسَيْن. لقد كان من نساء المسلمين مَنْ يُفْتِي الرجال. نعرف أن الرجال كانوا يَذْهَبُون إلى أُمَّهَات المؤمنين كأمثال السيدة "عائشة" ـ رضى الله عنها ـ و"أم سلمة" ـ رضى الله عنها ـ؛ لِيَرْوُوا عنهنَّ الحديث ويَسْألوهُنَّ في كثير من أمور الإسلام، وكان كِبار الصحابة والتابعين يذهبون إلى السيدة "عائشة" ويسألونها، وكانت تَرُدُّ عليهم، وتَسْتَدِرك عليهم، وقد أُلِّفَ في هذا أكثر من كتاب. أَلَّف الإمام "الزركشي" كتابًا أسماه "الإجابة لما استدركته عائشة على الصحابة"، حيث كانت "عائشة" تَرُدُّ على الصحابة.. فلان مخطئ في كذا، وفلان في كذا.. بكل شجاعة وبكل قوة. وفي العصور الأخرى كانت النساء المسلمات لهن مجالس. كانت السيد "سكينة بنت الحسين"، يُرْحَل إليها، وكان لها مجلس علم. وقالوا: إن الإمام "الشافعي" ـ أحد الأئمة الأربعة ـ حضر مجلسها. كانت بعضهن تَرْوي الحديث، ويأتي الرجل لِيَرْوِي عنها قائلا: حَدَّثَتْنِي الشيخة الصالحة المُسْنِدة فلانة بنت فلان. الحافظ "ابن حجر العسقلاني" ـ أعظم شارح لـ"لبخاري"، وأمير المؤمنين في الحديث ـ يقول: إن من شيوخي فلانة بنت فلان. أحد أئمة المذهب الحنفي، ومن كِبار علمائه، كانت له بنت تُفْتِي كما يُفْتِي أبوها. ويَخْرُج الخَطُّ من بيت أبيها وعليه توقيع الأب.. وتوقيع البنت بأنها أَقَرَّتِ الفَتْوَى. وقد زَوَّجها لأحد تلاميذه، وهو أيضًا من كبار العلماء، وهو "علاء الدين الكاساني"، وكان يُسَمَّى: (مَلِك العلماء). ألَّفَ كتابًا في الفقه الحنفي، اسمه "بدائع الصنائع"، وهو عبارة عن تَوْسِعة لكتاب شيخه وأستاذه المُسَمَّى: "تُحْفَة الفُقَهاء"، ولذلك قال العلماء: شَرَح تُحْفَته وتَزَوَّج ابنتَه! وكانت الفتوى ـ أيضًاـ تخْرُج وعليها توقيع ابنته وتوقيع زوج ابنته.. البنت كانت تُفْتِي، كما يُفْتِي أبوها، كما كان يُفْتِي زوجها. وأيضا نجد أن "أبا حيان" كان له من شيوخه ثلاث نساء ذَكَرَهُنَّ، ونَوَّه بِهِنَّ. والله أعلم من مقالات الشيخ يوسف القرضاوى | |
|