>إنكِ حين تجهرين فى الناس بالحق تجدى من يلومكِ<br />وحين تودى أن تغيرى فيمن حولكِ تجدى من يطالبكِ بأن تنقادى لهوى الناس باسم ---؟الاسلام

بســم الله الرحمن الرحــيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأحبابه وأتباعه وعلى كل من اهتدى بهديه واستن بسنته واقتفى أثره إلى يوم الدين
أما بعد:
إنكِ حين تجهرين فى الناس بالحق تجدى من يلومكِ
وحين تودى أن تغيرى فيمن حولكِ تجدى من يطالبكِ بأن تنقادى لهوى الناس باسم الإسلام
تجدى من يرى ان الأسلوب الدعوى الأمثل هو إراحة الناس وموافقتهم
انظرى إلى من قالوا:
الزفة (الإسلامية) والأغانى (الإسلامية)المصحوبة بالمعازف حتى قالوا الديمقراطية الاسلامية و....و.......فى محاولة لتطويع الدين لأهواء الناس وعادتهم ومألوفاتهم
قال تعالى
(يا داوود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولاتتبع الهوى فيضلَّك عن سبيل الله)
نعم
(فاحكم بين الناس بالحق ولاتتبع الهوى)
هذه وصية من من؟
من الله عز وجل
نعم وصية من الله لولاة الأمور أن يحكموا بين الناس بالحق المنزل من عنده تبارك وتعالى ولا يعدلوا عنه
فيضلوا عن سبيله
انظرى إلى من يقول لابد من تأويل نصوص شرعية تتناسب مع الأحوال والظروف التى يعيشها الناس اليوم
ولم ينتبه لقول أحد أئمة السلف : كفر دون كفر أن ترمى الشريعة في يوم من الأيام بالجمود أو الرجعية أو التخلف أو القصور أو عدم القدرة على مسايرة روح العصر أو المدنية العصرية الحديثة
والأخر يقول علينا أن نيسر لهم الدين
زعموا .....هذا والله باطل يقود إلى باطل
فالواجب ان لا نصدقهم ولانتبعهم
قال الله سبحانه
(وان احكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهوائهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما انزل الله اليك)
نعم لا نصدقهم ولا نتبعهم بل نحذر منهم كل الحذر
أنهم يريدون منا أن نستبدل بالعبير بعراً وبالثريا ثرى وبالرحيق المختوم حريقاً محرقاً مدمراً
وهنا نسألهم : وهل من يسر الاسلام أن نحل ماحرم الله ونرتضى التأويلات الشاذة والفاسدة التى لم تكن فى أسلافنا باسم الدعوة؟
هل باسم الدعوة نجعل الشرك اسلاما؟ والبدعة سنة لنجذب افئدة الناس؟
هل إذا اعتاد الناس الباطل نُقرة ولا ننكره لكى يرضوا عنا ويقبلوا منا؟
كلا والله لن يكون
هذه هى القضية
هل نحن نريد رضا الناس أم رضا رب الناس؟
هل نريد الله ورسوله والدار الآخرة أم نريد ذلك والناس والدنيا معاً؟
فالحظر كل الحظر من أن نريح الناس ونهدم الدين
ولابد أن ننتبه لنتفقه هذه المسألة الخطيرة التى ضل فيها الكثير
لذلك علينا أن ندعوا للإسلام بعزة ونرفع الناس إلى أفق الإسلام السامى
سيقولون إذا فلن يلتزم أحد!!!
أقول لستم أعلم من الله
(ءأنتم أعلم أم الله)
بل الله أعلم
نعم
إن الله سبحانه وتعالى الذى خلق البشرية أعلم بما يصلحها ويهذبها وينفعها فى دنياها وأخراها
فهيا بنا نطهر قلوبنا ونجدد نوايانا
أسأل أن يجعلنا من الصادقين
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والحمد لله رب العالمين

منقول للافاده