حفيده عائشه مشرفه الماده الدينيه والمواضيع
الاهداءات : عدد الرسائل : 555 بلد الاقامه : فى عالمى الخاص كيف الحال اليوم : مؤمنه راجية جنة ربها دعاء : اللهم انك تحب العفو فاعفو عنى نقاط : 733 السٌّمعَة : 15 تاريخ التسجيل : 17/01/2009
جوائز التقدير اهداءات ورسائل سريعه: احبتى فى الله اللهم اجمع قلوبا على فعل الخير---تمنى ان تكونوا فى احسن حال ان شاء الله
| موضوع: رباه رباه نحن غرباء الجمعة مارس 20, 2009 2:48 am | |
| ،، إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نستهديه و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئاتِ أعمالنا ثُــم أما بــعــد :
قال الله تعالى : ((اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ))
و قال النبي محمد صلى الله عليه و سلم : (( بدأ الإسلام غريبا وسيعود كما بدأ غريبا . فطوبى للغرباء )) [ صحيح مسلم ]
و لكن مَـن هم الغرباء ؟ نريد أن نعرفهم حتى نكون منهم ، و في حديث النبي صلى الله عليه و سلم جواب لهذا السؤال ((إن الدين بدأ غريبا ويرجع غريبا فطوبى للغرباء الذين يصلحون ما أفسد الناس من بعدي من سنتي )) [ حسن صحيح ]
فاللهم اجعلنا منهم يا رب العالمين ... و ما هي شجرة طوبى ؟
(( النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ لا يَقْطَعُهَا وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ وَظِلٍّ مَمْدُودٍ )) [رواه البخاري] :: و لــكن الغربة التي أقصدها هنا ليست كأي غربة .. :
ليست غُــربة من سافر عن أهله ..! ليست غُــربة من التزم و حوله من يحاربون التزامه لانهم لم يلتزموا .. !
لا .. بل الغُــربة المؤلمة حقاً هي حين أن يشعر الفرد بالوحدة في هذا الزمن ، حين يشعر أنه غريب بين الناس .. ! و الغُربة المؤلمة حقاً أن نكون مع أُناس يُقال عنهم ملتزمين .. و لكن وسطهم نشعر بالغُربة القاسية التي هي أشد من الغربة التي مع ناس غير ملزمين .. !
فغير الملتزمين معروف أنهم كذالك و سنصبر على آذاهم لمعرفتنا أنهم بحاجة إلى من يجذبهم للحق .. و لكن عندما نجلس مع ناس يُقال عنهم ملتزمين و يُعجب الناس بقولهم و إن كان باطل لكن يُقال عنهم ملتزمين ! حينها يشعر الفرد بضيق شديد لعدم الاستطاعة لقول الحق و إبطال الباطل .. فقد التبس الحق بالباطل ، و الباطل بالحق ... !!
و كيف ستقول الحق و من سيسمع لك ! إذا كان هم يعتقدون أن من يتكلمون هؤلاء هم الشخصية السوية السليمة الملتزمة العصرية !
و إذا قلت الحق تكون أنت الغريب ... المتشدد .. الرجعي .. !!
هؤلاء قد دسوا السم في العسل ، البسوا على الناس دينهم .. جعلوا من حولهم يشعرون أن ما يقولون هو الحق ... و أنت تنظر إليهم في عجب و صمت ! فماذا أقول و ماذا أفعل !
فإن تكلمت قالوا غريب ..! و إن اعترضت قالوا متشدد ..! و إن بعدت عنهم قالوا رجعي ..!
فكيف النجــاة .. الله المستعان .
و من الممكن أن نصبح نحن ايضاً في ريب و شك من أمرنا .. و نتسأل من الذي على الحق منا ؟ أنا أم أنت ؟ من يتمسك بالكتاب و السنة أم من يقول قال الغرب و قال المتقدمون .. !
و لكن إذا التبس الأمر و خشينا على انفسنا الفتنة فلنتذكر قول النبي صلى الله عليه و سلم : (( الحلال بين ، والحرام بين ، وبينهما مشبهات لا يعلمها كثير من الناس ، فمن اتقى المشبهات استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات : كراع يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه ، ألا وإن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله في أرضه محارمه ، ألا وإن في الجسد مضغة : إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب )) [ صحيح البخاري ] :: فلتكن غريباً و أفتخر و اسأل الله الثبات .. و لا تكن متبعاً لهم و لما يقولون و عض على الكتاب و السنة و اسأل الله دوماً الثبات . و في الختام : أذكركم و نفسي بحقيقة هذه الدنيا و أنها فانية زائلة بكل ما هو عليها ، فلنتمسك بكتاب الله و بالسنة ، و نتيقن أنه لن يحدث التمكين إلا بعد الإبتلاء فاللهم أجرنا من مضلات الفتن و ثبتنا على الحق و أمتنا عليه . ::::::::: و ما كان من توفيق فمن الله عز وجل | |
|