تقول مواطنة أمريكية في إحدى غرف الحوار علي الإنترنت:
" لقد سئمت هذا الانحلال الكبير الذي يعيشه مجتمعنا.. المرأة لم تعد تقيّم إلا بشكلها ومظهرها. إن هذا يؤثر حتى في مجال العمل والترقيات، بل في فرص الحياة العملية والعاطفية كلها، يجب على المرأة أن تكون دائماً جميلة وجذابة حتى يصبح نجاحها أسهل في كل شيء! ).
وقد تحولت هذه المرأة إلى ثلاث ديانات لكنها لم تجد فيها ما يشبع غليلها، وهي الآن تعتنق ديانة تعتبر من طوائف الديانة اليهودية لأنها أعجبت فقط بكون هذه الديانة تحتم على المرأة التستر والاحتشام وعدم الاختلاط مع الرجال إلا للضرورة!.
كما تقول أمريكية أخرى:
( لقد اعتنقت ديانة وثنية من ديانات الهنود الحمر القديمة، لأني وجدتها تتميز بتقدير خاص للمرأة، فهي تنص أن على المرأة ارتداء لياس محتشم، وتحرم العلاقات العاطفية خارج نطاق الزواج.. وأشعر أن في هذا تقدير للمرأة وحفاظ على قيمتها في المجتمع ).
وتذكر إحدى الفتيات الملتزمات أنها كانت ترتدي حجاباً ساتراً حين اضطرت للذهاب لإحدى الدول الأوروبية مع أسرتها لعلاج والدها.
وفي المستشفى استأذنتها إحدى الممرضات في أن ترى وجهها، وحين شاهدته صدمت لأنها كانت تعتقد أنها ستكون قبيحة أو بها عيب، فلما رأتها وسألتها عن سبب ارتدائها للحجاب.. شرحت لها أن الإسلام يعامل المرأة كالجوهرة التي يجب أن تحفظ عن أعين الغرباء،
تقول الفتاة أن تلك الممرضة استمعت بإنصات ثم أخذت تقول: (أمرٌ جميل.. إنه أمرٌ رائع.. كم أتمنى لو أستطيع أن أكون هكذا.. إنني أعاني كثيراً من نظرات الجميع إلى تفاصيل جسمي فأشعر وكأني مجرد دمية.. حتى هنا مثلاً.. حين أسير.. أشعر أن الكل ينظر إلى ساقيَّ قبل أي شيءٍ آخر!! ).
أما الدكتورة والعالمة الألمانية زيغريد هونكه صاحبة الكتاب الشهير (شمس العرب تسطع على الغرب) الذي بينت فيه أمجاد العرب والمسلمين وفضل حضارتهم على النهضة الغربية، فحين سئلت في إحدى المؤتمرات الإسلامية عن نصيحتها للمرأة المسلمة التي تريد خلع الحجاب.. قالت: (لا ينبغي لها أن تتخذ المرأة الأوربية أو
الأمريكية قدوة تحتذيها، لأنها بذلك تفقد نفسها مقومات شخصيتها. وإنما ينبغي لها أن تتمسك بهدي الإسلام الأصيل، وأن تسلك سبيل السابقات من السلف الصالح، وأن تلتمس لديهن المعايير والقيم وتكيفها مع متطلبات العصر، وأن تضع نصب عينيها رسالتها الخطيرة في كونها أم جيل الغد العربي ).
أما الكاتبة الأمريكية هيليسان ستانسبري- وهي صحفية متجولة تراسل أكثر من 250 صحيفة أمريكية ولها مقال يومي يقرأه الملايين - فقد قضت في إحدى العواصم العربية عدداً من الأسابيع، فلما عادت إلى بلادها قالت: ( إن المجتمع العربي كامل وسليم، ومن الخليق بهذا المجتمع أن يتمسك بتقاليده التي تقيد الفتاة والشاب في حدود المعقول، فعندكم أخلاق موروثة تحتم تقييد المرأة، وتحتم احترام الأم والأب، وتحتم أكثر من ذلك هدم الإباحية الغربية التي تهدم اليوم المجتمع والأسرة في أوربا وأمريكا.. امنعوا الاختلاط، وقيدوا حرية الفتاة، بل ارجعوا إلى عصر الحجاب.. فهذا خير لكم من إباحية وانطلاق ومجون أوربا وأمريكا ).
ويظهر هذا التذمر من النظرة الدونية للمرأة حتى في حديث ميريل ستريب الممثلة الأمريكية الحائزة على الأوسكار عام 1983م التي قالت في أحد اللقاءات الصحفية: ( في كل مرة كنت أذهب فيها إلى أحد الأماكن العامة كان الناس يتفحصون مقاييس جسمي للتأكد من أنني جميلة وأستحق لقب أفضل ممثلة أمريكية، وبالطبع فقد كان هذا الأمر يزعجني كثيراً.. لأني كنت أعرف بأن الناس ينظرون إليّ من أجل معرفة مقاييسي الجسمية فقط ).
وترفض ما يسمى بحركة تحرير المرأة قائلة: ( أنا لا أحب الأفكار السائدة اليوم عن المرأة. إنهم يرون أن المرأة المثالية هي فقط تلك المرأة الرشيقة القوام ).إ.هـ "كتاب رسالة إلى حواء، رشيد العويد".