حفيده عائشه مشرفه الماده الدينيه والمواضيع
الاهداءات : عدد الرسائل : 555 بلد الاقامه : فى عالمى الخاص كيف الحال اليوم : مؤمنه راجية جنة ربها دعاء : اللهم انك تحب العفو فاعفو عنى نقاط : 733 السٌّمعَة : 15 تاريخ التسجيل : 17/01/2009
جوائز التقدير اهداءات ورسائل سريعه: احبتى فى الله اللهم اجمع قلوبا على فعل الخير---تمنى ان تكونوا فى احسن حال ان شاء الله
| موضوع: ونسأل لماذا يكرهون الغرب لهذا الحد الأحد مارس 08, 2009 11:25 pm | |
| ونسأل لماذا يكرهون الغرب إلى هذا الحد و هكذا ومرة أخرى, اسرائيل تفتح أبواب الجحيم على الفلسطينيين. لقد قتل 40 لاجئ مدني في مدرسة تابعة للأمم المتحدة. ليس سيئا بالنسبة للعمل الليلي في غزة من قبل جيش يؤمن بالسلاح فقط. و لكن لماذا يجب ان نتفاجأ؟
ترى هل نسينا 17500 قتيل جلهم من المدنيين و أغلبهم من الأطفال و النساء في اجتياح اسرائيل للبنان عام 1982 أو هل نسينا الضحايا المدنيين ال 1700 الذين قتلوا في مجزرة صبرا وشاتيلا أو مجزرة قانا عام 1996 و التي وقعت ضد لاجئين لبنانيين أكثر من نصفهم من الأطفال في قاعدة تابعة للأمم المتحدة أو مجزرة مروحين حينما طلبت اسرائيل من الناس الخروج من بيوتهم عام 2006 و من ثم تم ذبحهم عن طريق الطائرات المروحية الأمريكية أو هل نسينا القتلى ال 1000 في نفس القصف الذي حدث عام 2006 في لبنان معظمهم من المدنيين ؟
و لكن المدهش أن العديد من الزعماء الغربيين و القادة و رؤساء الوزارات و أخشى أيضا الكثير من المحررين والصحفيين يروجون للكذبة القديمة بأن الإسرائيليين يأخذون أقصى درجات الحذر لتجنب إصابة المدنيين. لقد قال أحد السفراء الإسرائيليين قبل ساعة فقط من مجزرة غزة بأن "اسرائيل تقوم بكل ما هو ممكن لتجنب إصابة المدنيين". و كل رئيس أو رئيس للوزراء يردد هذه الكذبة كعذر لتجنب وقف النار يداه ملطختان بالمجزرة التي حدثت في مدرسة الأنروا. لو كان الرئيس جورج بوش يمتلك القوة على المطالبة بوقف فوري للنار قبل 48 سابقة, فإن الضحايا ال 40 من كبار السن و النساء و الأطفال سيكونون على قيد الحياة في الوقت الحالي.
إن ما حدث لم يكن معيبا فقط. بل لقد كان وصمة عار. هل يمكن أن يكون وصف جريمة الحرب واضحا الى هذا الحد؟ ترى ماذا كنا سنقول عن هذه المذبحة لو كان من قام بها هي حماس؟أخشى أننا كنا سنصفها جريمة حرب على ما أعتقد. بعد تغطية العديد من عمليات القتل الجماعية على يد جيوش في الشرق الأوسط – من قبل القوات السورية و العراقية و الإيرانية و الاسرائيلية- أعتقد أن السخرية هي التي ستكون ردة فعلي. و لكن اسرائيل تدعي بأنها تخوض حربا ضد " الإرهاب العالمي" . إن اليهود يدعون أنهم يقاتلون في غزة من أجلنا, و من أجل المبادئ الغربية و من أجل أمننا و سلامتنا و أنها تخوض هذه الحرب وفق معاييرنا. و لذلك فإننا متورطون في الحملة الهمجية التي تتعرض لها غزة.
لقد قمت بتغطية الأعذار التي يقدمها الجيش الاسرائيلي في الماضي لهذه الاعتداءات التي كان يقوم بها. و لأنهم قد يعاودون التسخين في الساعات التالية, فإن هذه بعض من الأعذار: أن الفلسطينيين قد قاموا بقتل لاجئيهم هم و أن الفلسطينيين قاموا بحفر المقابر و أخرجوا الجثث منها و من ثم قاموا بزرعهم في الخراب مما يعني أن الفلسطينيين هم الملامون لأنهم يدعمون مجموعات مسلحة, أو لأن المسلحين الفلسطينيين قد استخدموا اللاجئين الأبرياء كغطاء لهم.
لقد ارتكبت مجزرة صيرا و شاتيلا على يد حلفاء اسرائيل من المسيحيين اليمينيين في لبنان بينما كانت القوات الاسرائيلية كما كشفت لجنة تحقيق إسرائيلية تراقب الوضع لمدة 48 ساعة ولم تقم بفعل أي شيء. و عندما تم توجيه اللوم الى الإسرائيليين اتهمت حكومة مناحيم بيغين العالم بأنه يطعن بها. و بعد أن أطلقت اسرائيل قنابلها تجاه قاعدة الأمم المتحدة في قانا في العام 1996 ادعى الاسرائيليون أن مسلحي حزب الله كانوا متواجدين هناك أيضا. لقد كانت كذبة. إن ما يزيد عن 1000 قتيل في حرب عام 2006 – و التي بدأت عندما قام حزب الله بأسر جنديين إسرائيليين عند الحدود- اتهم حزب الله أنه هو المسئول عن موتهم. لقد ادعت اسرائيل أن جثث الأطفال الذين قتلوا في مذبحة قانا الثانية لربما أخذت من المقابر. لقد كانت كذبة أخرى. إن مذبحة مروحين لم تبرر أبدا. لقد طلب من أهل القرية الهرب و اتبعوا الأوامر الاسرائيلية و من ثم هوجموا من قبل المروحيات العسكرية الاسرائيلية. لقد قام اللاجئون بوضع أطفالهم حول الشاحنة التي كانوا يسافرون بها ليعلم الطيارون الاسرائيليون أنهم أبرياء. ومن ثم قامت الطائرات الاسرائيلية بقتلهم من مسافات قريبة. و قد نجا اثنان منهم فقط, حينما تظاهروا بالموت. إن اسرائيل لم تتقدم حتى بالاعتذار.
قبل 12 عاما, قامت المروحيات الاسرائيلية بالهجوم على سيارة إسعاف تحمل مدنيين من قرية مجاورة- و مرة أخرى تم توجيه الأوامر إليهم بالخروج من قبل اسرائيل – و قد قتل في ذلك الهجوم 3 أطفال و امرأتان. و ادعى الاسرائيليون أن مقاتلي حزب الله كانوا داخل سيارة الإسعاف. و لم يكن الأمر صحيحا. لقد قمت بتغطية جميع هذه المجازر و قد قمت بالتحري عنهم جميعهم و تحدثت مع الناجين. و كذلك فعل الكثير من زملائي. إن مصيرنا بالطبع هو أننا اتهمنا بمعاداة السامية.
و أنا أكتب ما يلي دون أدنى شك : سوف نسمع جميع هذه الافتراءات المخزية مرة أخرى. إنه يتحتم علينا أن نمارس كذبة إلقاء اللوم على حماس- إن السماوات تعلم أنه هناك الكثير من الأمور التي يمكن أن يلاموا عليها دون أن نضيف عليها هذه الجريمة, و سوف يكون لدينا المزيد من كذبة نبش الجثث من المقابر كما سيكون لدينا كذبة أن حماس كانت متواجدة في المدرسة التابعة للأمم المتحدة كما سيكون لدينا بالتأكيد كذبة معاداة السامية. كما أن قادتنا سيتانفخون في تذكير العالم بأن حماس هي في الأصل من خرق و قف إطلاق النار. في الحقيقة هي لم تفعل ذلك. إن من خرقها هم الاسرائيليون أولا في 4 نوفمبر عندما قامت الطائرات الحربية بقتل 6 فلسطينيين في غزة و ثانيا في 17 نوفمبر عندما قامت الطائرات بقتل أربعة فلسطينيين آخرين في غزة.
نعم إن الإسرائيليين يستحقون الأمن. إن قتل 20 إسرائيلي حول غزة في 10 سنوات هو رقم لا يبعث على السعادة. و لكن قتل ما يزيد على 600 فلسطيني في أسبوع فقط, و آلاف خلال السنوات الماضية منذ العام 1948 – عندما ساهمت مذابح الإسرائيليين كالتي حدثت في دير ياسين في طرد الفلسطينيين من ذلك الجزء من فلسطين الذي أصبح يعرف باسم اسرائيل- يقاس بمقياس آخر. إن هذا الأمر لا يستدعي الى الذاكرة عمليات إراقة الدماء في الشرق الأوسط فقط و لكنه يمثل مذابح ارتكبت على مستوى حروب البلقان التي حدثت في فترة التسعينات. و بالطبع و عندما يغضب المواطن العربي بغير قيود و يشعر بغضب أعمى ضد الغرب فإننا سنقول أنه لم يكن لنا علاقة بالأمر. و نسأل لماذا يكرهوننا؟ و لكننا دعونا لا نقول أننا لا نعرف الجواب الصحيح. | |
|